ترامب والرسوم الجمركية يهزّان الأسواق- تباين في أداء المؤشرات الرئيسية.

في ختام التداولات اليوم، أظهر مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع استقرارًا نسبيًا، وذلك بعد انخفاض حاد شهدهما في وقت سابق. ويعزى هذا التراجع المفاجئ إلى تقرير نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز، زعم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لفرض رسوم جمركية باهظة على السلع المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي.
أثار هذا التقرير، الذي أشار إلى سعي إدارة ترامب إلى فرض حد أدنى للرسوم يتراوح بين 15 و20 % في أي اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، هلعًا في أسواق الأسهم، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ قبل أن تستعيد الأسواق جزءًا من عافيتها.
ووفقًا لبيانات أولية، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بشكل طفيف، مسجلًا تراجعًا قدره 1.16 نقطة، أي ما يعادل 0.02 % فقط، ليقفل عند مستوى 6296.20 نقطة.
في المقابل، سجل مؤشر ناسداك المجمع زيادة ضئيلة، حيث ارتفع بواقع 9.33 نقطة، أي ما يوازي 0.05 % فقط، ليغلق عند 20894.98 نقطة.
وعلى النقيض من ذلك، شهد مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجع بمقدار 142.40 نقطة، أو 0.32 %، ليصل إلى 44342.09 نقطة.
جدير بالذكر أن مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك كانا قد بلغا مستويات قياسية في الأسابيع القليلة الماضية، وسط تجاهل متزايد من جانب المستثمرين لتهديدات ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية وتزايد الثقة في أن هذه السياسات لن تلحق بالاقتصاد الأمريكي الضرر الذي كانوا يخشونه في السابق.
إلا أن هذا الأسبوع أظهر بجلاء أن لسياسات ترامب الاقتصادية تأثيرًا ملموسًا على المشهد الاقتصادي العام، مما أثار مخاوف جديدة.
وقد عكست مجموعة من البيانات الاقتصادية مؤشرات متباينة، ففي حين جاءت مبيعات التجزئة قوية، ارتفع تضخم أسعار المستهلكين، بينما استقرت أسعار المنتجين لشهر يونيو.
بالإضافة إلى ذلك، انطلق موسم إعلان نتائج الأعمال المالية للشركات هذا الأسبوع، مما يتيح الفرصة لتقييم التأثير المحتمل للرسوم الجمركية على أداء الشركات وأرباحها، وتحديد ما إذا كانت المخاوف السابقة مبررة أم لا.